Blog Details

أنواع التوتر حسب هانز سيليه

تصنيف التوتر المقترح من هانز سيلي:
1) التوتر الإيجابي (eustress) هو ضغط محفز وبناء يساعد الجسم على الاستجابة بشكل إيجابي للمواقف الصعبة، مما يزيد من الإنتاجية والدافع الذاتي. في هذا السياق، عادة لا يؤدي التوتر النفسي إلى أعراض نفسية جسدية، بل على العكس، يزيد من القدرة النفسية والجسدية على التكيف، مما يعزز الاستقرار النفسي والمرونة. على سبيل المثال، يساهم اليوسترس في التحضير الناجح لمقابلة مهمة لأنه يزيد من التركيز والدافع دون التسبب في أعراض سلبية.
2) التوتر السلبي (الضيق) هو التوتر الذي يتجاوز قدرة الجسم على التكيف، مما يؤدي إلى رد فعل مفرط أو مزمن في الجهاز العصبي والغدد الصماء، مما يزيد من الأعراض النفسية الجسدية. يشمل هذا النوع الضغوط المزمنة أو المفاجئة أو الشديدة: فقدان أحد الأحباء، مشاكل صحية، ضغط مستمر في العمل، والصراعات. يؤدي الضيق إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، وزيادة ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي، وانخفاض المناعة، وتفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنه يعيق التكيف النفسي.
3) التوتر الحاد – التوتر الذي يحدث فجأة ويستمر لفترة قصيرة، مثل مواجهة موقف خطير أو حدث صادم مفاجئ. يسبب تنشيط الجهاز العصبي الودي فورا وزيادة إفراز هرمونات التوتر، مما يؤدي إلى ردود فعل جسدية مثل خفقان القلب، والتعرق، وتوتر العضلات، وزيادة اليقظة. في الظروف الطبيعية، يمكن للجسم أن يتعافى بعد القضاء على العامل المحفز – وهو المجهد. ومع ذلك، إذا تكرر التوتر الحاد أو انخفضت القدرة على التكيف، فقد يتطور إلى أعراض نفسية جسدية مزمنة. على سبيل المثال، حادث سيارة مفاجئ يسبب خفقان القلب، والتعرق، والخوف قصير الأمد.
4) التوتر المزمن – التوتر الذي يستمر لفترة طويلة دون فترة تعافي كافية، مثل الضغوط الحياتية المستمرة، والمشاكل المالية، والضغط طويل الأمد في الأسرة أو العمل. التوتر المزمن يستنزف الجسم تدريجيا، مما يؤدي إلى أعراض نفسية جسدية مزمنة، اضطرابات نوم، اكتئاب، قلق، ضعف المناعة، اضطرابات هضمية، وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يزيد التوتر المزمن من احتمال الإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالتوتر، على سبيل المثال، بسبب العمل لفترة طويلة دون فترات راحة منتظمة، والشعور المستمر بالضغط والقلق، مما يؤدي إلى إرهاق جسدي طويل الأمد.