الوظائف الذهنية العليا – الكلام، الذاكرة، الانتباه والتفكير – لا تعمل بشكل مستقل أو بمعزل عن بعضها، بل هي جزء من نظام معقد ومترابط يتفاعل من الداخل، ويحدد التطور النفسي والسلوكي للطفل.
1) ضعف التركيز يؤثر ليس فقط على القدرة على التركيز، بل أيضا على التعلم، وفهم القراءة، ومعالجة المعلومات، والذاكرة.
2) علاوة على ذلك، يمكن لأي ضعف في الكلام أو تحديد الأهداف أن يؤثر على النتائج في مجالات أخرى – حل المشكلات أو التنظيم – مما يشير إلى العلاقة الهيكلية والوظيفية لهذه الوظائف النفسية.
يعكس هذا المفهوم حقيقة أن التشخيص والعلاج العصبي النفسي يجب أن يكونا معقدين ومتعدد الأبعاد – ليس مقتصرا على تقييم أو تصحيح وظيفة واحدة، بل يأخذ في الاعتبار النظام الكامل للوظائف الذهنية العليا وتفاعلها. يوفر هذا النهج فهما للطفل ككل ويساعد في تطوير برامج تعليمية وعلاجية تعزز التطور المتوازن لجميع الوظائف، باستخدام نقاط القوة لتعويض نقاط الضعف، وبالتالي تحقيق تطور عصبي شامل ومتوازن.