العلاقة بين علم النفس الجسدي وعلم المناعة
نظرية تظهر كيف يمكن للحالات النفسية أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قوة أو ضعف جهاز المناعة. أكدت الدراسات أن التوتر النفسي المزمن، والقلق المستمر، والاكتئاب الحاد يمكن أن يؤدي إلى ضعف إفراز الهرمونات والمواد الكيميائية العصبية مثل الكورتيزول والأدرينالين. المستويات المرتفعة باستمرار من هذه المواد تضعف جهاز المناعة وتقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى ومكافحة الأمراض. الكبت العاطفي أو نقص مهارات التكيف الإيجابية يزيد من هشاشة الجهاز المناعي ويساهم في تطور الأمراض النفسية الجسدية. علاوة على ذلك، تساهم الحالة النفسية الإيجابية، والدعم الاجتماعي، والاستقرار النفسي في تقوية جهاز المناعة وتسريع التعافي، حيث يعمل الجهاز المناعي بشكل وثيق مع الجهاز العصبي والغدد الصماء. وهكذا، يصبح دور علم النفس في فهم العلاقة الوثيقة بين المشاعر والمناعة واضحا. هذا لا يفسر فقط كيف تظهر الأعراض الجسدية نتيجة للضغط النفسي، بل يساهم أيضا في تطوير برامج علاجية ووقائية تعزز صحة المناعة من خلال تحسين الصحة النفسية وتطوير استراتيجيات صحية للتكيف. هذا يوضح بوضوح أن الجهاز المناعي لا ينفصل عن الحالات النفسية، لكنه أيضا يتأثر بها بعمق ويتفاعل معها باستمرار.