مفهوم تحليلي شامل يركز على تنوع مسارات التطور العصبي النفسي للأطفال. يشمل ليس فقط الاضطرابات أو العجز، بل يشمل أيضا القدرات الموهوبة والاستثنائية، التي قد تظهر في المجالات المعرفية أو الحركية أو اللغوية أو الاجتماعية. يؤكد هذا المفهوم أن مجموعة متنوعة من العوامل البيولوجية والعصبية والبيئية يمكن أن تؤثر على مسار النمو، مثل اضطرابات طيف التوحد، والتلعثم، والإعاقات الحسية مثل العمى أو الصمم، والشلل الدماغي، والظروف الخاصة بالأطفال المهاجرين ومتعددي اللغات. وبهذه الطريقة، ينظر إلى الطفل ككيان يتفاعل فيه العوامل الجينية مع العوامل الثقافية والاجتماعية لتشكيل نمط تطور فريد قد يتسم ببعض التأخيرات أو الصعوبات، بالإضافة إلى إظهار قدرات استثنائية تتطلب الاعتراف والتطور. يوفر هذا المفهوم أيضا فهما لكيفية تكيف الدماغ والوظائف الذهنية العليا مع هذه الحالات غير النمطية، مع التركيز على المرونة العصبية والقدرة على التعويض أو التكيف، موفرا إطارا لتطوير برامج تعليمية وعلاجية تأخذ في الاعتبار الفروق الفردية وتدعم الإمكانات الاستثنائية للأطفال.