هو مرض متعدد الأسباب، وغالبًا ما يبدأ داخل الرحم ويستمر في التطور في السنوات الأولى من الحياة. يتميز الشلل الدماغي بصورة معقدة من الاضطرابات العصبية والعقلية، بما في ذلك ليس فقط تأخر وتيرة النمو العقلي ولكن أيضًا التكوين غير المتساوي وغير المتناسب للوظائف العقلية الفردية. تشمل أسباب الشلل الدماغي الأمراض المعدية التي تصيب الأمهات أثناء الحمل، والصدمات العقلية والجسدية، والصدمات الميكانيكية أثناء الولادة، والاختناق، وما إلى ذلك. وتؤدي هذه العوامل إلى تلف في المنطقة المحيطة بالبطينات في الدماغ وعمليات ضمور في مناطق مختلفة من القشرة. هناك أكثر من 20 تصنيفًا للشلل الدماغي. في روسيا، تصنيف K. Semenova هو الأكثر شيوعا: 1) يتميز الشلل النصفي المزدوج بضمور واضح في القشرة الدماغية وزيادة في حجم البطينين؛ 2) الشلل المزدوج التشنجي (مرض ليتل) هو الشكل الأكثر شيوعاً من الشلل الدماغي. 3) لوحظ وجود شكل مفرط الحركة من الشلل الدماغي في حوالي 25% من جميع الأفراد المصابين بالشلل الدماغي؛ 4) في شكل الشلل النصفي من الشلل الدماغي، يتأثر في الغالب نصف الكرة المخية والمناطق تحت القشرية المجاورة (شلل نصفي في الجانب الأيمن والأيسر)؛ 5) في الشكل الارتعاشي، توجد التغييرات الرئيسة في أنسجة المخ في الفصم الجبهي والمخيخ. قد يعاني بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من انخفاض حدة السمع، وعدم كفاية الذاكرة السمعية والانتباه، وتخلف السمع الصوتي. غالبًا ما توجد اضطرابات النطق (معظمها عسر التلفظ) في أشكال مختلفة من الشلل الدماغي.