٥ استراتيجيات لمساعدة الأطفال الحساسين على تجاوز مشاعر العار

يُعاني الأطفال شديدو الحساسية غالباً من الانتقاد بسبب مشاعرهم القوية، مما يجعلهم يظنون أن هناك خطأ فيهم. والحقيقة أن الحساسية ليست ضعفاً، بل موهبة فطرية إذا جرى دعمها، فإنها تُنمي الإبداع والقدرة على التعاطف والمرونة.
لماذا يؤذي العار الأطفال الحساسين؟
العار شعور مؤلم يقوم على الإحساس بعدم الكفاءة أو النقص. وفي مجتمعات تُقدّر القوة والجرأة، يُقال للأطفال الحساسين: “توقف عن البكاء” أو “كن أقوى”. ورغم بساطة هذه الكلمات، إلا أنها قد تترك أثراً عميقاً يلازم الطفل في ثقته بنفسه وهويته.
فهم طبيعة الحساسية
الأطفال الحساسون يمتلكون جهازاً عصبياً أكثر دقة، فيتأثرون بالأحداث بشكل عميق، وينتابهم الإرهاق بسرعة، ويشعرون بمشاعر الآخرين بحدة. فقد يبكون عند رؤية معاناة شخص آخر، أو ينزعجون من الضوضاء، أو يتأثرون بشدة بجمال أو لطف يلمس قلوبهم.
كيف نساعدهم على التعافي؟
إذا لم يجدوا الدعم، فقد يستبطن الأطفال الحساسون مشاعر العار نتيجة السخرية أو العزلة. مثل شخصية “أورورا” في كتاب الأرنب الحساس، التي بدأت تصدق الأوصاف السلبية حتى اكتشفت أن حساسيتها هي مصدر قوتها.
٥ استراتيجيات للأهل
- تقدير المشاعر: لا تُنكر مشاعر الطفل بل اعترف بها بتعاطف.
- الاحتفاء بتميزهم: أبرز إبداعهم وتعاطفهم وتفكيرهم العميق كقوة خاصة.
- حماية حدودهم: لا تسمح لأحد أن يُشعرهم بالعار بسبب حساسيتهم.
- مواجهة التنمّر: تحرك سريعاً مع المدرسة لضمان وجود سياسات حماية واضحة.
- النموذج الحي: أظهر لطفك وتعاطفك ليعرف الطفل أن الحساسية قوة وليست ضعفاً.
أن تكون ملاذهم الآمن
حين يتبنى الأهل حساسيتهم ويقبلون ضعفهم الإنساني، يصبحون قدوة قوية. وعندما يرى الطفل أن الحساسية والقوة يمكن أن يجتمعا، يبدأ في تقدير نفسه. هؤلاء الأطفال هم فنانو المستقبل، ومعالجوه، وقادته، ويستحقون التشجيع لينموا بثقة وتوازن.