ما تكشفه دراسة جديدة حول علاج الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة

يمكن أن يظهر الاكتئاب عند الأطفال ابتداءً من عمر ثلاث سنوات، وإذا لم يُعالج، فقد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات نفسية أكثر حدة خلال المراهقة والبلوغ.
طور الباحثة جون لوبي وفريقها برنامجًا علاجيًا يُعرف باسم العلاج التفاعلي بين الوالدين والطفل – تنمية العاطفة (PCIT-ED)، وأثبت فعاليته في علاج الاكتئاب المبكر لدى الأطفال. دراسة متابعة حديثة بحثت فيما إذا كانت نتائج هذا العلاج تستمر لسنوات.
تصميم الدراسة
يتكون البرنامج من 20 جلسة تمتد على 18 أسبوعًا ويعتمد على النموذج الأصلي للعلاج التفاعلي بين الوالدين والطفل (PCIT) المستخدم مع اضطرابات مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) واضطراب التحدي المعارض (ODD). يشمل العلاج ثلاث وحدات:
- التفاعل الموجه من الطفل: لتعزيز الدفء وجودة العلاقة بين الوالد والطفل.
- التفاعل الموجه من الوالد: لترسيخ الانضباط المناسب.
- تنمية العاطفة: لتعليم الأطفال والوالدين كيفية التعرف على المشاعر وتنظيمها.
في الدراسة الأصلية على 229 طفلاً بين 3 و7 سنوات، أظهر أكثر من 75٪ من الأطفال تحسنًا كبيرًا بعد العلاج، مقارنة بـ25٪ فقط في المجموعة المنتظرة.
نتائج المتابعة بعد 4 سنوات
من بين المشاركين، أكمل 105 أطفال (أعمارهم 8–12 عامًا لاحقًا) معظم الجلسات وخضعوا للتقييم. أبرز النتائج:
- 67.7٪ تعافوا بعد العلاج، و 57.1٪ ظلوا في حالة تعافٍ بعد 4 سنوات.
- الأطفال الذين استجابوا بشكل أفضل في البداية حافظوا على نتائجهم الإيجابية.
- وجود اضطرابات سلوكية مرافقة مثل ODD ارتبط بمعدلات شفاء أقل.
- الاستمرار في التعافي ارتبط بانخفاض الحاجة إلى الأدوية أو التدخلات المكثفة.
دلالات الدراسة
تشير النتائج إلى أن التدخل المبكر قد يمنح فائدة طويلة المدى، رغم أن غياب مجموعة مقارنة لم تتلق العلاج يحد من الاستنتاجات النهائية. ومع ذلك، يبقى من المحتمل أن الكشف المبكر عن الاكتئاب ومعالجته لدى الأطفال قد يقلل من خطر الاضطرابات النفسية في المستقبل.