علـم النفـس الفـردي (مـن اللاتينيـة. فـردي – غيـر قابـل للتجزئـة) هـو فـرع مـن فـروع علـم النفـس، وهـو نظـام علاج نفسـي طـوره ألفريـد أدلـر فـي العشـرينات مـن القـرن العشـرين. فـي حيـن ركـز فرويـد فقـط علـى العمليـات الداخليــة – الصراعــات الجنســية بشــكل رئيســي – التــي تؤـــر علــى علــم النفــس البشــري، كان أدلــر مصــرا علــى أنـه مـن أجـل فهـم الشـخصية بشـكل كامـل، يجـب علـى عالـم النفـس أن يأخـذ فـي الاعتبـار العوامـل الداخليـة والخارجيـة الأخـرى. ولهـذا أطلـق علـى مدرسـته فـي علـم النفـس اسـم الفـرد؛ تهـدف هـذه الكلمـة إلـى إيصـال معنـى عـدم القابليـة للتجزئـة، المشـتق مـن الكلمـة اللاتينيـة individuum (الفـرد) فـي نظـام أدلـر، يعتبـر علـم النفـس الفـردي أن «الشـعور الاجتماعـي» الفطـري بالحاجـة إلـى التعليـم هـو أسـاس الشـخصية. إن الـدور الرئيسـي فـي بنيـة وديناميكيـات سـلوك الشـخصية لا يلعبـه اللاوعـي، بـل الوعـي البشـري، وليـس الدوافـع البيولوجيـة، بـل الاجتماعيـة. النـاس كأفـراد ليسـوا كائنـات عاجـزة، أو ضحايـا، أو حامليـن سـلبيين لتجاربهـم الماضيـة. وبنـاء علـى ذلـك، يمكنهـم خلـق حاضرهـم الخـاص، وكذلـك اختيـار مسـتقبلهم. يلعـب الـذكاء ووعـي الشـخص بقيمـه ومثلـه العليـا دو ًرا مه ًمـا فـي هـذه العمليـة