Blog Details

آلية العلاقة بين المناعة النفسية والاضطرابات النفسية الجسدية

آلية تعتمد على سلسلة معقدة من التفاعلات الديناميكية بين العوامل النفسية والوظائف الجسدية. تعمل المناعة النفسية كحاجز عاطفي ينظم إدراك الشخص للتوتر وتتغلب عليه، ويحدد ما إذا كان التوتر سيبقى ضمن الإطار النفسي أو سيتحول إلى أعراض نفسية جسدية. تسمح المناعة النفسية العالية للشخص بتنظيم مشاعره بشكل أفضل، والسيطرة على ردود الفعل الفسيولوجية، واستخدام استراتيجيات تكيف فعالة تحد من التنشيط المفرط للجهاز العصبي الذاتي أو الإفراز المفرط لهرمونات التوتر (الكورتيزول، الأدرينالين). يقلل هذا التوازن من احتمالية تطور التوتر النفسي إلى اضطراب جسدي مزمن. أما ضعف المناعة النفسية، فعلى العكس، يؤدي إلى انتهاك هذه الآلية التنظيمية، مما يزيد من احتمال أن يرى الشخص التوتر كتهديد لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى ردود فعل عاطفية سلبية (قلق أو اكتئاب). تؤثر هذه المشاعر غير القابلة للسيطرة مباشرة على الجسم من خلال زيادة نشاط الجهاز العصبي الذاتي، واضطراب الغدد الصماء، وضعف المناعة البيولوجية، مما يمهد الطريق لأعراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، أو مشاكل الهضم. الآلية الأساسية لهذه العلاقة هي أن المناعة النفسية تعمل كمنظم داخلي، تمنع التوتر النفسي من التطور إلى شكل من أشكال التنشيط الفسيولوجي المزمن. يعزز ذلك تصورا إيجابيا للصعوبات، ويحفز الشعور بالسيطرة، ويحفز الناس على حل المشكلات بدلا من تجنبها. يضمن هذا التنظيم ألا تتطور آثار التوتر إلى اختلالات نفسية جسدية تهدد الصحة العامة.