نموذج تصنيف لأنواع القوة التي قد يمتلكها الشخص داخل المجموعات أو المنظمات، يوضح أن القدرة على التأثير على الآخرين لا تظهر بشكل واحد، بل تختلف حسب مصدر القوة وطبيعة العلاقة بين القائد والأتباع. حدد الباحثون خمس فئات رئيسية للسلطة، كل منها يؤثر على سلوك المجموعة والأفراد بطرق مختلفة:
1) السلطة المشروعة – تستند هذه السلطة إلى الموقف الرسمي للشخص أو موقعه في منظمة أو مجموعة. يعترف الأتباع بحق القائد في إصدار الأوامر وفرض التوجيهات بناء على موقفه، مما يؤدي إلى الامتثال للقوانين واللوائح الرسمية.
2) قوة المكافأة – هذه القوة مبنية على القدرة على منح الناس مكافآت أو امتيازات مقابل الطاعة والتعاون. ويشمل ذلك مكافآت مادية، مثل الرواتب أو الحوافز، والمكافآت الأخلاقية مثل الاعتراف الاجتماعي أو المديح، التي تحفز الناس على التصرف بالطريقة التي يريدونها.
3) القوة القسرية – هذه القوة مبنية على القدرة على فرض العقوبات أو التهديد بعواقب سلبية للعصيان. غالبا ما يؤدي استخدام هذه القوة إلى الخضوع القسري، لكنه قد يسبب مقاومة أو عدائية إذا أساء استخدامه.
4) القوة الخبيرة – تعتمد على المعرفة أو المهارات أو الخبرة المحددة التي يمتلكها الشخص، مما يجعل الآخرين يعتمدون عليه في الإرشاد أو اتخاذ القرارات. غالبا ما تعزز هذه القوة الاحترام والثقة وتخلق تأثيرا إيجابيا قائما على الاعتراف بالكفاءة.
5) القوة الكاريزمية أو المرجعية – تنبع من الكاريزما أو الشخصية لدى القائد وقدرته على التأثير من خلال الإعجاب والاحترام. يسعى الأتباع إلى تقليد السلوك أو القيم التي يمثلها القائد، حيث يبنون تأثيرهم على الانتماء العاطفي والاتصال الشخصي، بدلا من القواعد أو المكافآت.