Blog Details

أنواع الإحباط وتأثيرها على الصحة النفسية الجسدية

وهو جزء لا يتجزأ من دراسة العلاقة بين العوامل النفسية والصحة الجسدية. يعرف الإحباط بأنه حالة عاطفية سلبية تحدث عندما يواجه الشخص عقبات تمنعه من تحقيق أهدافه أو تحقيق رغباته أو تلبية احتياجاته. ينقسم الإحباط إلى عدة أنواع تختلف في مصدرها وطبيعتها، ولكل نوع تأثير محدد على الصحة النفسية الجسدية.
1) الإحباط الناتج عن العقبات الخارجية (إخفاقات في العمل، الضغط الاقتصادي أو القيود الاجتماعية) يعني أن الشخص يواجه بعض الظروف الخارجية التي تمنعه من تحقيق أهدافه. غالبا ما يؤدي هذا النوع من الإحباط إلى زيادة الضغط النفسي، مما يحفز استجابات الجهاز العصبي الذاتي، وإفراز هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين)، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأعراض الجسدية: ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الجهاز الهضمي، الصداع، ومشاكل القلب.2) الإحباط الناتج عن العقبات الداخلية (انخفاض تقدير الذات، القلق المزمن أو المواقف السلبية) يؤثر على قدرة الشخص على تحقيق أهدافه. هذا النوع من الإحباط يزيد من التركيز على الإخفاقات الشخصية ويؤدي إلى تراكم التوتر النفسي، مما يضعف الاستقرار النفسي والكفاءة الذاتية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية الجسدية المزمنة، لأن الأنظمة الحيوية للجسم تحت تأثير مستمر.
3) الإحباط المزمن أو المستمر – يحدث عندما يواجه الشخص عقبات متكررة أو طويلة الأمد تمنعه من تحقيق أهدافه باستمرار. هذا النوع من الإحباط يشكل خطرا أكبر على الصحة النفسية الجسدية، حيث يؤدي إلى إرهاق الجهاز العصبي والغدد الصماء، وتراكم هرمونات التوتر، وضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة (أمراض القلب والأوعية الدموية، الربو، الصداع النصفي المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي). يمكن أن يتطور الإحباط المتكرر أو المستمر إلى اضطرابات نفسية جسدية خطيرة.4) الإحباط الحاد أو المفاجئ – ينشأ نتيجة موقف مفاجئ وغير متوقع يمنع تحقيق هدف مهم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ردود فعل فسيولوجية خطيرة وفورية: ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، وخفقان القلب، أو ألم عضلي مفاجئ.