Blog Details

الأطفال الذين يعانون من التأتأة

مجموعة من الأطفال يعانون من اضطرابات الطلاقة، وهي اضطرابات شائعة وتختلف في شدتها. يتميز هذا الاضطراب بصعوبات متكررة في أنشطة الكلام، مثل التكرار غير الطبيعي للأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو إطالة نطق بعض الأصوات، أو التوقفات والانقطاعات المفاجئة التي تؤثر على طلاقة الكلام. قد تصاحب هذه الاضطرابات النطقية مظاهر سلوكية وعاطفية ثانوية، مثل شد عضلات الوجه أو الرقبة، أو استخدام حركات إضافية لتجاوز الصعوبات، أو تجنب مواقف الكلام خوفا من الإحراج. يرتبط التلعثم بعدة عوامل مترابطة، حيث تشير الأبحاث إلى دور العوامل العصبية المرتبطة بآليات تنظيم الكلام في الدماغ، بالإضافة إلى عوامل نفسية مثل القلق أو التوتر أو ضغوط المواقف الاجتماعية التي قد تزيد من تفاقم الاضطراب. على الرغم من أن التأتأة يمكن أن تحدث بشكل طبيعي ومؤقت في مراحل معينة من تطور اللغة المبكر، إلا أن الحفاظ عليه وتدهوره يتطلب تدخلا متخصصا. من منظور علاجي، يحتاج هؤلاء الأطفال إلى برامج علاجية شاملة تجمع بين علاج النطق الذي يهدف إلى تحسين الطلاقة وتعليم النطق البديل والاستراتيجيات الإيقاعية، مع دعم يهدف إلى تقليل قلق النطق، وزيادة الثقة بالنفس، وتطوير مهارات التكيف الاجتماعي. مشاركة الأسرة والمدرسة في عملية العلاج ضرورية لخلق بيئة داعمة تساعد الطفل على ممارسة مهارات جديدة والتغلب على الصعوبات المرتبطة بالتواصل اليومي.