التأثير الاجتماعي المعلوماتي
التأثير الذي يتركه الناس على بعضهم البعض من خلال تبادل المعلومات والمعرفة لتقليل حالة عدم اليقين واتخاذ قرارات مستنيرة في المواقف غير المؤكدة. في هذا النوع من التأثير، يميل الناس إلى الاعتماد على ملاحظات وسلوك الآخرين كمصدر موثوق للمعلومات في موقف غامض أو معقد، على افتراض أن الآخرين لديهم خبرة أو معرفة يمكن أن تساعد في اتخاذ القرار الصحيح. من وجهة نظر نفسية، يعتمد التأثير الاجتماعي المعلوماتي على الحاجة البشرية للبحث عن الحقيقة وفهم العالم من حولنا. يسعى الأشخاص في مواقف عدم اليقين إلى تفسير دقيق للظواهر أو الأحداث، وغالبا ما يستخدمون سلوك الآخرين كمؤشر على السلوك الصحيح أو المقبول. هذا النوع من التأثير يعزز التعلم الاجتماعي، وتبني الأعراف الجماعية، وتقليل المخاطر المرتبطة بالأفعال الفردية غير المستنيرة. من وجهة نظر اجتماعية، يلعب التأثير الاجتماعي المعلوماتي دورا في تشكيل المواقف الجماعية، وتعزيز القيم المشتركة، ونشر المعرفة بين الناس داخل المجتمع أو المجموعة. كما يساعد في تنسيق سلوك المجموعة، وتحسين التعاون، واتخاذ قرارات أفضل في المواقف الجديدة أو غير المألوفة. غالبا ما يظهر هذا التأثير في السياقات العلمية أو المهنية أو الاجتماعية، حيث يتطلب الأمر تقييما شاملا للحقائق والمعلومات قبل اتخاذ القرار.