التشخيص التفريقي المبكر لاضطرابات النمو
أكد تي. جي. فيزل على أهمية التمييز بين أنواع اضطرابات النمو المختلفة في سن مبكرة لتجنب الالتباس وتحديد نوع الدعم أو العلاج المناسب لكل طفل بدقة. يستند هذا المفهوم إلى افتراض أن اضطرابات النمو لدى الأطفال، مثل اضطرابات طيف التوحد، أو اضطرابات الانتباه، أو عسر القراءة، أو التخلف العقلي، قد يكون لها مظاهر سلوكية مشتركة مماثلة لكنها تختلف في آلياتها العصبية النفسية. لذلك، يصبح التشخيص التفريقي المبكر ضروريا لفهم طبيعة الاضطراب وتطوير خطة علاجية فردية. يعتمد هذا النموذج على مراقبة دقيقة لمؤشرات النمو واستخدام أدوات التقييم النوعي لاكتشاف الفروق الدقيقة بين الاضطرابات. الهدف النهائي هو منع التعميم الخاطئ أو التشخيص غير الدقيق الذي قد يؤدي إلى تدخل غير كاف أو متأخر. كلما كان التشخيص مبكرا وأكثر تميزا، زادت فرص نجاح التدخل العلاجي والتأهيلي.