التعويض الهيكلي
تحسين الرؤية لآلية الدعم العصبي النفسي للطفل. يعتبر التعويض ليس فقط كاستبدال تلقائي للوظائف المتضررة بوظائف أخرى، بل كعملية نشطة وبناءة يشارك فيها الطفل بوعي ونشاط. في هذا السياق، يتعلم الطفل استخدام نقاط قوته وقدراته الفريدة لتعويض الصعوبات التي يواجهها في مجالات معينة، مع تطوير استراتيجيات شخصية تناسب إمكانياته واحتياجاته الفردية. تهدف هذه العملية الديناميكية ليس فقط إلى القضاء على العجز، بل تساهم أيضا في زيادة استقرار الطفل وقدرته على التكيف، مما يسمح له باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات الإدراكية والعاطفية لتحقيق النجاح في المهام اليومية. كما يضع المفهوم البناء الطفل في مركز العملية العلاجية كشخص نشط، قادر على المشاركة في ابتكار حلول مبتكرة تناسب وضعه الفريد. يحول هذا التعويض من آلية علاجية تقليدية إلى تجربة تعلم نشطة تعزز استقلالية الطفل وتطوره الشامل والمنسجم.