نهج مبتكر لدراسة الوظائف الإدراكية العليا للأطفال. أسسها النظرية تستند إلى مدارس لوريا وفيغوتسكي. ضمن إطار هذا المفهوم، لا يعتبر التقييم مجرد قياس للنتائج الكمية أو تحديد ما يمكن للطفل فعله في لحظة معينة، بل كعملية ديناميكية تهدف إلى دراسة كيفية تفكير الطفل وكيفية تعامله مع المواقف. يستخدم نموذج اللعبة كوسيلة أساسية للتقييم، حيث يوفر للطفل سياقا طبيعيا وآمنا يسمح له بالتعبير عن قدراته بشكل عفوي دون التعرض للضغوط المرتبطة بالاختبارات التقليدية. مراقبة الطفل أثناء اللعبة تكشف عن قدرته على التخطيط، وحل المشكلات، وتنظيم المشاعر، والتفاعل مع المجتمع، بالإضافة إلى تحليل الأخطاء والأساليب التي يستخدمها لتصحيح سلوكه. يتيح هذا النهج أيضا تحديد الفروق بين المستوى الحقيقي للأداء الأكاديمي للطفل وما يمكنه تحقيقه بمساعدة أخصائي – وهو ما يعرف بمفهوم فيغوتسكي لمنطقة التطور القريب، أو منطقة التطور البراميتري. وبهذه الطريقة، يصبح التقييم المرح أداة نوعية تجمع بين التحليل العصبي النفسي والبعد الاجتماعي الثقافي وتوفر إطارا أكثر شمولا لتطوير برامج النمو والتدخلات العلاجية للأطفال الذين يعانون من اضطرابات أو تأخيرات في النمو.