الأساس المفاهيمي لتطوير نموذج تحليلي لفهم التطور العصبي النفسي للأطفال. يعتمد هذا النهج على التحليل النوعي المتلازمي الذي طوره ألكسندر لوريا، الذي يرى أن دراسة الاضطرابات يجب أن تجرى من خلال تحليل البنية الوظيفية للوظائف الذهنية العليا وتفكيكها إلى مكونات أساسية، مع التركيز على جودة وديناميكيات الاضطرابات، بدلا من الاقتصار على قياسها الكمي. يعتمد النموذج أيضا على نظرية فيغوتسكي الثقافية-التاريخية، التي تقول إن تطور الوظائف الذهنية العليا لدى الأطفال يحدث ضمن إطار التفاعل الاجتماعي والتفاعلي، حيث تلعب منطقة التطور القريب دورا رئيسيا في انتقال الطفل إلى الوظائف الذاتية. هذا المزيج من وجهات نظر لوريا وفيغوتسكي جعل من الممكن تطوير رؤية شاملة للتطور النفسي، حيث ينظر إلى التطور العصبي النفسي ليس فقط كنتيجة لتطور الدماغ الهيكلي، بل أيضا كعملية اجتماعية وتاريخية مرتبطة بالثقافة والكلام والبيئة التعليمية.