نظام معقد ومتغير باستمرار يتأثر بالتجارب اليومية، والتعلم، والبيئة. كل وظيفة ذهنية عليا — الانتباه، الذاكرة، التفكير، وحل المشكلات — تتشكل تدريجيا من خلال التفاعل المستمر للبنية العصبية مع البيئة التعليمية والاجتماعية. بفضل المرونة العصبية، يستطيع الدماغ إعادة تنظيم وتعويض العجز أو الاضطرابات الوظيفية، مما يسمح للطفل بالتعافي من الإصابات، والتغلب على بعض الصعوبات النمائية، وتطوير قدراته في العديد من المجالات. وبهذه الطريقة، يصبح الدماغ نظاما ديناميكيا قادرا على التكيف مع الصعوبات والتغيرات، بدلا من أن يكون بنية صلبة تقتصر وظائفها على مناطق معينة. فهم هذه الطبيعة المتغيرة أمر حاسم للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي لدى الأطفال.