الصلابة النفسية
قدرة نفسية معقدة، وهي مزيج من القوة الداخلية والنزعات الإدراكية والعاطفية التي تمنح الشخص المرونة والمرونة في مواجهة صعوبات وأزمات الحياة، مما يسمح له برؤية الشدائد والصعوبات كفرص للنمو والتطور، وليس كتهديدات أو مواقف مدمرة. ليست مجرد صفة عابرة، بل هي بنية شخصية شاملة تتشكل من تفاعل ثلاثة أبعاد رئيسية: الهدف، الذي يشجع الشخص على المشاركة الفعالة في الحياة بعزيمة ورغبة في البحث عن معنى وقيم، حتى في الظروف الصعبة؛ السيطرة، التي تعكس القناعة بالقدرة على التأثير في مجرى الأحداث والمسؤولية عن أفعاله، وعدم الاستسلام للقدرية أو العجز؛ وتحد يجعل الشخص يرى التغيير والضغط كفرص للتعلم والتكيف، بدلا من كونهما تهديدا لاستقراره. من خلال هذا التفاعل، تسمح المرونة النفسية للشخص بالتعامل مع الأزمات بفعالية، حيث تساعده على تفسير المواقف المجهدة بطريقة إيجابية، وتطوير استراتيجيات تأقلم تركز على إيجاد حلول وبدائل، مع الحفاظ على توازن يمنع الانتكاس أو الاستسلام. كما أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالصحة الجسدية والنفسية، حيث تعد عامل حماية ضد الآثار الضارة للتوتر المزمن والاضطرابات النفسية الجسدية. يساهم في زيادة الرضا عن الحياة، وزيادة الكفاءة الذاتية، وتطوير القدرة على بناء علاقات اجتماعية صحية.