Blog Details

العلاقة بين القلق والانتماء (تجربة شيختر، 1959)

تمت دراسة العلاقة النفسية بين مستوى قلق الشخص ورغبته في التواصل والانتماء إلى مجموعة أو أشخاص آخرين (الانتماء) من قبل عالم النفس الأمريكي ستانلي شيختر في تجربته الشهيرة عام 1959. في أبحاثه، أظهر أن الأشخاص ذوي مستويات عالية من القلق يميلون إلى البحث عن التفاعل الاجتماعي والدعم من الآخرين أكثر من الأشخاص ذوي مستويات منخفضة من القلق. وجد أن الأشخاص الأكثر قلقا يفضلون الانضمام إلى مجموعات مماثلة، مما يشير إلى أن الانتماء الاجتماعي يعمل كآلية نفسية للتكيف ويقلل من القلق. من الناحية النفسية، يعكس هذا المفهوم حقيقة أن القلق يزيد من الحاجة إلى التواصل الاجتماعي، حيث يوفر التواصل المشترك الدعم العاطفي والشعور بالأمان ويقلل من مشاعر الوحدة. الانتماء يخفف من الآثار السلبية للقلق ويسمح للشخص بمشاركة المشاعر والتجارب مع آخرين في ظروف مشابهة. اجتماعيا، يلعب الانتماء دورا مهما في تشكيل الروابط الجماعية وتعزيز التماسك الاجتماعي. الأشخاص الذين يعانون من القلق يميلون إلى البقاء في مجموعات قريبة منهم أو تمنحهم شعورا بالأمان، مما يعزز الروابط الجماعية والتعاون. كما تظهر التجربة أن الانتماء لا يقتصر على الصداقات فقط، بل يمتد إلى أي شكل من أشكال التفاعل الاجتماعي يقلل من شعور الشخص بالتهديد النفسي.