اللعبة كآلية للتشخيص والعلاج العصبي النفسي
أداة علمية ومنهجية لفهم الوظائف النفسية العليا وصعوبات الطفل. من خلال مراقبة الطفل أثناء اللعب، يمكن تقييم مجموعة واسعة من الوظائف النفسية الإدراكية، مثل استخدام اللغة، والذاكرة، والانتباه، والتخطيط، بالإضافة إلى استراتيجيات حل المشكلات والتكيف السلوكي. توفر اللعبة فرصة لمراقبة كيف يتعامل الطفل مع الصعوبات، ويتعامل مع الأخطاء، ويتعلم من تجربته الشخصية، مما يعطي صورة دقيقة عن ديناميكيات الوظائف النفسية، وليس فقط النتائج النهائية. في سياق العلاج العصبي النفسي، يخلق اللعب بيئة طبيعية وآمنة تتيح للطفل تجربة مهارات جديدة وتطوير وظائف ضعيفة دون الشعور بالضغط أو القلق. تستخدم اللعبة لتطوير نقاط القوة والضعف وفقا لمبادئ التصحيح العصبي النفسي. كما يدمج اللعب الجوانب العاطفية والاجتماعية والمعرفية، مما يجعله وسيلة مثالية لدعم التطور الشامل للطفل وتحقيق أهداف التدخل العلاجي بطريقة ممتعة وفعالة.