دور المساواة في الحفاظ على العلاقات
حالة من التوازن المتبادل والعدالة بين الطرفين، حيث يشعر كل طرف أن عودته في العلاقة تعوض بما يتلقاه من الطرف الآخر، سواء عاطفيا أو اجتماعيا أو ماديا أو رمزيا. من الناحية النفسية، تساهم المساواة في ظهور شعور بالتقدير والاحترام المتبادل، حيث يرى الشخص أن جهوده واحتياجاته معترف بها ومقدرة من الطرف الآخر، مما يحفزه على الاستمرار في الاستثمار عاطفيا في العلاقة. من منظور اجتماعي، توفر المساواة توزيعا أكثر عدلا للأدوار والمسؤوليات وتمنع طرفا من الهيمنة أو استغلال الآخر، مما يساهم في استقرار العلاقة على المدى الطويل. تساعد المساواة أيضا في تقليل مستوى الصراع، حيث يقلل الشعور بالمساواة من احتمالية تراكم المشاعر السلبية أو الإحباط بسبب عدم القدرة على تلبية الاحتياجات. بالإضافة إلى ذلك، فإن وعي كل طرف بأن العلاقة مبنية على تبادل متوازن يعزز الالتزام والولاء، مما يجعلها أكثر صمودا أمام التحديات والضغوط الخارجية. من وجهة نظر استقرار العلاقة، تضمن المساواة أن لا يشعر أي طرف فقط ب “العطاء” أو “الأخذ”. في المقابل، تعتمد العلاقات على تبادل عادل ومستمر، مما يجعلها أكثر استقرارا وقدرة على التطور مع مرور الوقت. بهذا المعنى، التكافؤ ليس مجرد شرط للعدالة في العلاقات؛ آلية فعالة لضمان بقائهم وتطورهم، حيث تؤسس الثقة المتبادلة وتقوي الإحساس بالقيمة لكل طرف في العلاقة.