Blog Details

شدة الشكاوى النفسية الفسيولوجية

درجة تكرار وشدة وتأثير الأعراض الجسدية المرتبطة بالعوامل النفسية على الحياة اليومية وجودة الحياة للشخص. هذه الشكاوى لا تنشأ فقط من أسباب عضوية واضحة؛ غالبا ما ترتبط هذه الآليات بآليات التفاعل بين الجهاز العصبي المركزي، والجهاز العصبي الذاتي والجهاز الصماء، بالإضافة إلى العوامل العاطفية مثل القلق والتوتر والإحباط. تعكس الشدة هنا نطاقا معينا يتراوح بين الأعراض البسيطة والمؤقتة مثل الصداع أو اضطرابات النوم إلى أعراض مزمنة أو معقدة مثل آلام الجهاز الهضمي المستمرة، مشاكل ضغط الدم، أو اضطرابات القلب والتنفس. تحدد شدة هذه الشكاوى أيضا بدرجة إدراك الشخص لها وتفسيره النفسي للأعراض الموجودة. الأشخاص الذين لديهم مرونة نفسية منخفضة أو استراتيجيات تكيف غير بناءة هم أكثر عرضة للمبالغة في هذه الأعراض واعتبارها كارثية، مما يزيد من شدتها ويزيد من عواقبها. العوامل البيولوجية (مثل الاستعداد الجيني) والعوامل الاجتماعية (مثل الضغط في الأسرة أو العمل) تساهم أيضا في تصعيد أو تخفيف الشكاوى. لذا، فإن شدة الشكاوى النفسية الفسيولوجية تعد مؤشرا مهما يستخدم في التشخيص والتقييم النفسي الطبي لفهم طبيعة الاضطرابات النفسية الجسدية وتطوير خطط علاجية مناسبة تهدف إلى تقليل الأعراض وزيادة التكيف النفسي والجسدي للشخص.