حالة تقلل فيها هوية الشخص في مجموعة أو حشد، جزئيا أو كاملا، من إحساسه بالمسؤولية الشخصية تجاه أفعاله. في هذا الوضع، يصبح الناس أكثر ميلا للتصرف بطرق قد تكون خارج الأعراف الأخلاقية أو الاجتماعية الطبيعية، لأن هناك خوف قليل أو معدوم من الاضطهاد أو التقييم الشخصي. يلعب السرية دورا رئيسيا في تفسير الظواهر الجماعية مثل عنف الحشود، والتخريب، أو حتى المشاركة الفعالة في الاحتفالات والتفاعلات الجماعية، حيث يشعر الناس أن أفعالهم مخفية داخل الجماعة. من الناحية النفسية، يؤدي إخفاء الهوية إلى تقليل الرقابة الذاتية وزيادة التفاعل العاطفي في السلوك الجماعي، مما يعزز قدرة المجموعة على التأثير على الناس وتحفيزهم على التصرف بطرق لا يتصرفون بها في سياق فردي منفصل.
