المجموعات التي ينتمي إليها الشخص فعليا ويشارك في أنشطتها بشكل مباشر، سواء كانت عائلية أو تعليمية أو مهنية أو اجتماعية. يتميز هذا النوع من المجموعات بأن الشخص جزء من هيكلها التنظيمي أو الاجتماعي، وله حقوق والتزامات معينة تجاهها، ويحصل أيضا على الاعتراف والقبول كعضو فعلي في المجموعة. تعد مجموعات العضوية واحدة من أهم الوسائل للتأثير على سلوك الشخص وقيموه ومواقفه وهويته الاجتماعية، حيث توفر إطارا للتفاعل المستمر بين أعضاء المجموعة. من الناحية النفسية، تشكل مجموعات العضوية الهوية الاجتماعية للشخص، حيث يرى الشخص نفسه جزئيا من خلال ارتباطه بهذه المجموعة ومن خلال انتمائه إليها. توفر مجموعات الأعضاء أيضا دعما نفسيا وعاطفيا، وفرصا للتدريب، وإرشادات حول كيفية التصرف وفقا للمعايير والقيم التي تتبناها المجموعة. غالبا ما يظهر الناس ميلا للتوافق مع سلوك أعضاء المجموعة الآخرين وتبني أعراف المجموعة لتعزيز الانتماء والقبول الاجتماعي. من الناحية الاجتماعية، تعد مجموعات العضوية الوسيلة الرئيسية لتشكيل العلاقات الاجتماعية، وتعزيز التعاون، وخلق شبكة من الروابط الاجتماعية المستدامة. توفر إطارا لتبادل الموارد والمعلومات والخبرات، بالإضافة إلى توزيع الأدوار والمسؤوليات بين أعضاء المجموعة، مما يساهم في استقرار المجموعة وتحقيق أهدافها المشتركة. تلعب مجموعات الأعضاء أيضا دورا مهما في نقل القيم الثقافية والاجتماعية، وتطوير شعور الانتماء، وتسهيل عملية التكيف الاجتماعي داخل المجتمع الأكبر.