نظرية القيادة التفاعلية
مفهوم لفهم القيادة يركز على العلاقة الديناميكية بين خصائص القائد وخصائص الموقف أو البيئة التي يعمل فيها. وفقا لهذه النظرية، لا يمكن تقييم فعالية القيادة أو سلوك القائد بناء على الصفات الشخصية فقط. من الضروري أخذ تفاعل القائد مع المتغيرات الموقفية مثل طبيعة المهمة، حجم الفريق، مستوى خبرة المشاركين، والضغوط البيئية في الاعتبار. بعبارة أخرى، القيادة الفعالة هي نتاج توازن مستمر بين خصائص القائد واحتياجات الموقف والمجموعة. من وجهة نظر نفسية، تنص النظرية على أن سلوك القائد يتشكل من خلال التفاعل بين دوافعه ومهاراته وأساليب القيادة وشخصية الأشخاص الذين يقودهم وظروف السياق الاجتماعي أو التنظيمي. على سبيل المثال، قد يكون القائد الموجه للعلاقات فعالا في بيئة جماعية تتطلب تعاونا ودعما نفسيا أكبر، لكنه قد يحتاج إلى تعديل أسلوبه ليصبح أكثر توجيها وسلطة في المواقف التي تتطلب تنفيذا دقيقا أو استعجالا. من منظور اجتماعي وتنظيمي، توضح النظرية أن نجاح القيادة يعتمد على القدرة على التكيف مع احتياجات أعضاء المجموعة والمجموعة بأكملها، وتقديم الإرشاد اللازم في الوقت المناسب، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الخارجية مثل الموارد المتاحة، وتوقعات الإدارة العليا، وثقافة المنظمة. كما تولي النظرية أهمية كبيرة للتغذية الراجعة بين القائد وأعضاء المجموعة، حيث أن التفاعل المستمر يغير سلوك القائد لتحقيق نتائج أفضل، وضمان رضا الأفراد، وتحقيق أهداف المنظمة.