Blog Details

نظرية لوريا للديناميكية الدماغية للوظائف الذهنية العليا

نظرية قائمة على فهم الدماغ ككيان ديناميكي وشامل، حيث لا تتوزع الوظائف الذهنية العليا ضمن منطقة محددة واحدة، بل تنشأ نتيجة تفاعل العديد من الأنظمة العصبية، كل منها يساهم في تنظيم الوظائف النفسية الإدراكية والسلوكية الأعلى. تم صياغة هذه النظرية بواسطة ألكسندر ر. لوريا لإنشاء نموذج محسن للدماغ البشري يؤكد أن الوظائف الذهنية العليا مثل التخطيط والتنظيم والتفكير المجرد والانتباه ليست نتيجة نشاط منطقة دماغية واحدة، بل هي نتيجة تكامل العديد من الأنظمة التي تعمل بتناغم مستمر. المفاهيم الرئيسية لنظرية لوريا: 1) التوطين. على الرغم من أن الدماغ يعمل كوحدة واحدة، إلا أن هناك مناطق متخصصة تؤدي وظائف محددة، مثل الفصوص الجبهية المسؤولة عن التخطيط والتنظيم، أو القشرة الخلفية التي تعالج المعلومات الحسية البصرية.
2) التنظيم. كل وظيفة أعلى تعتمد على تفاعل عدة مناطق دماغية. أي أن الكفاءة الإدراكية العالية تتطلب تنسيق عمل العديد من الأنظمة العصبية، بما في ذلك كتل التفعيل، والكتل لاستقبال ومعالجة المعلومات، بالإضافة إلى الكتل الخاصة ببرمجة وتنظيم السلوك.3) الديناميكية. الدماغ ليس ثابتا، بل يعمل بشكل ديناميكي وتفاعلي، مع تغير مساهمة كل كتلة ووظيفة حسب طبيعة المهمة والظروف البيئية، مما يسمح بمرونة في العمل والتكيف مع المواقف الجديدة.