نظرية التحليل النفسي
تنص هذه النظرية، التي أسسها فرويد وطورها لاحقا باحثون آخرون، إلى أن الأعراض النفسية الجسدية تنشأ نتيجة صراعات نفسية غير واعية، خاصة تلك المتعلقة بكبت المشاعر وعدم القدرة على التعبير عن الدوافع والرغبات الداخلية. المشاعر المكبوتة مثل الغضب أو القلق أو العدوانية تتحول إلى طاقة نفسية مضغوطة، وبدون إيجاد منفذ عاطفي أو سلوكي، تتحول إلى أعراض جسدية. وبهذه الطريقة، يصبح الجسد ساحة للتعبير عن الصراعات الداخلية التي لا يمكن للشخص مواجهتها مباشرة. ساعدت هذه النظرية في تسليط الضوء على الدور الحاسم للنفس اللاواعية في تكوين الأمراض الفيزيائية، رغم أنها تعرضت للانتقاد بسبب طبيعتها التفسيرية وصعوبة التحقق التجريبي.