مجموعة من العمليات المرئية في الجسم، وهي متنوعة جدا وتعكس تفاعلا معقدا بين العوامل النفسية والجسدية. تظهر هذه الأعراض كأعراض جسدية حقيقية لكنها لا تفسر دائما بشكل كامل بالأبحاث الطبية التقليدية. تشمل هذه الأعراض الجسدية مثل الصداع المزمن، وآلام العضلات والمفاصل، واضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، والغثيان، وفقدان الشهية، واضطرابات النوم، وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، وخفقان القلب، والذبحة الصدرية. تشمل الأعراض النفسية القلق المستمر، والاكتئاب، والتوتر، وتقلبات المزاج، والشعور بالعجز، أو التعب النفسي المزمن، والتي غالبا ما ترتبط بتدهور الأعراض الجسدية. أما الأعراض السلوكية والاجتماعية، فتظهر في شكل تجنب الأنشطة اليومية، وانخفاض الإنتاجية في العمل أو المدرسة، والعزلة الاجتماعية، وصعوبات في العلاقات الأسرية والمجتمعية. تعكس هذه المظاهر علاقة عكسية بين المشاعر والجسد، حيث يؤدي الضغط النفسي المستمر إلى تغيرات فسيولوجية، مثل زيادة إفراز هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) واضطرابات الجهاز المناعي التي تزيد الأعراض الجسدية وتبطئ عملية التعافي. لذا، فإن فهم أعراض ومظاهر الاضطرابات النفسية الجسدية لا يقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل يشمل تقييم الجوانب النفسية والعصبية والفسيولوجية والاجتماعية للشخصية. يتيح ذلك تطوير تدخلات علاجية شاملة تشمل العلاج النفسي، والتدخل السلوكي، والدعم الاجتماعي، وإذا لزم الأمر، التدخلات الطبية التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة وجودة الحياة.