المشاعر النووية والاضطرابات النفسية الجسدية
لقد ارتبط مفهوم المشاعر الأساسية بأسماء العديد من العلماء، لكن أبرز عالم من وضع أسسه العلمي كان عالم الأعصاب ياك بانكسيب، الذي كان يعمل في مجال “علم الأعصاب العاطفي”. حدد مجموعة من المشاعر الفطرية والبدائية الشائعة بين البشر، مثل الخوف، الغضب، الفرح، الحزن، الاشمئزاز، والمفاجأة، باعتبارها “الأنظمة العصبية العاطفية الأساسية” للدماغ. هناك علاقة عميقة بين مجموعة من المشاعر الأساسية والأساسية تسمى “المشاعر الأساسية”، مثل الخوف، الغضب، الحزن، الفرح، والاشمئزاز، وبين ظهور وتفاقم الاضطرابات النفسية الجسدية التي تعكس تفاعلا معقدا بين العقل والجسم. المشاعر النووية هي استجابات فطرية تطورت مع مرور الوقت للبقاء والتكيف مع التحديات البيئية والاجتماعية. ومع ذلك، عندما تكون مفرطة أو مزمنة أو غير منظمة، تصبح مصدر ضغط يؤثر على وظائف الأعضاء الداخلية من خلال مجموعة متنوعة من الآليات الفسيولوجية والهرمونية العصبية. على سبيل المثال، الخوف المستمر ينشط الجهاز العصبي الذاتي، خاصة الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وإفراز هرمونات مثل الكورتيزول، مما يضعف الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالقرحة أو أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي الوقت نفسه، قد يرتبط الغضب المكبوت بأمراض الجهاز الهضمي أو زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. الحزن العميق والمطول يمكن أن يظهر في ضعف المناعة، أو القابلية للإصابة بالعدوى، أو حتى تسريع مسار الأمراض المزمنة. وعلى العكس، فإن نقص المشاعر الإيجابية مثل الفرح أو الحب يحد من القدرة على التكيف ويؤثر سلبا على إفراز الناقلات العصبية – وهي مواد كيميائية مرتبطة بالصحة – مثل السيروتونين والدوبامين. لذا، تعمل المشاعر النووية كمراكز رئيسية تربط الضغوط النفسية الداخلية بالمظاهر الجسدية المرضية. لذلك، فإن فهمها وإدارتها أمر بالغ الأهمية للوقاية وعلاج الاضطرابات النفسية الجسدية، لأنها تساهم في تحسين تنظيم المشاعر، وتطوير الوعي بالعواطف، وتطوير استراتيجيات صحية للتعبير عنها.