المرونة العصبية والتعويض
قدرة الدماغ على التنظيم الذاتي وتكوين مسارات عصبية جديدة استجابة للتجارب أو التعلم أو الصدمات أو الاختلالات الوظيفية. تسمح المرونة العصبية للطفل بتطوير قدرات جديدة أو تعديل الوظائف الحالية لتعويض المناطق التالفة أو المضطربة، مما يحول الدماغ إلى نظام ديناميكي قادر على التكيف مع التغيرات والمتطلبات البيئية. في هذا السياق، يفهم التعويض على أنه استخدام نقاط قوة الطفل لتحسين الأداء في الجوانب الضعيفة، سواء من خلال استراتيجيات معرفية أو تنظيم الحركة أو دعم الوظائف العاطفية والاجتماعية. يؤكد هذا المفهوم أن الوظائف النفسية العليا ليست ثابتة، بل يمكن تعديلها وتعزيزها من خلال التدخل المبكر وبيئة تعليمية مناسبة. هذا يسمح لك بتحويل نقاط القوة إلى أدوات لتقوية أو تعويض الوظائف الأضعف، مع الحفاظ على التوازن النفسي العصبي العام لتطور الطفل. يجعل هذا المفهوم المرونة العصبية والتعويض أساس التدخلات العلاجية والتعليمية التي تهدف إلى التطور الشامل لقدرات الطفل، مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات والتباين في التطور الوظيفي لدى الأشخاص المختلفين، وتوفير فرص للنمو والتكيف المستمر.