هل تعاني من وسواس العلاقات؟

من الطبيعي أن تراودنا تساؤلات عندما ندخل في علاقة عاطفية: ماذا يعني أن يعرّفني على أصدقائه؟ هل لقائي مع عائلته خطوة جدّية؟ هل أنا مستعد للارتباط طويل المدى؟ هذه الأسئلة طبيعية، لكن عندما تتحول إلى أفكار متكررة ومزعجة لدرجة تعيق راحتك، قد تكون علامة على وسواس العلاقات (Relationship OCD).
هذا النوع من الوسواس لا يزال غير مصنّف كتشخيص مستقل، لكنه يشبه اضطراب الوسواس القهري من حيث الأفكار المتسلطة والشكوك المستمرة المرتبطة بالشريك أو بالعلاقة.
يظهر على شكلين أساسيين:
- وسواس العلاقة نفسها: شكوك مستمرة مثل “هل أنا أحب هذا الشخص حقًا؟” أو “ماذا لو كنت أرتكب خطأً؟” وغالبًا ما يصاحبها بحث دائم عن الطمأنة أو مقارنة العلاقة بالآخرين.
- وسواس الشريك: التركيز على عيوب أو تفاصيل معينة في الطرف الآخر، مثل المظهر أو العمل أو الخلفية العائلية، مع إحساس بالذنب لأن هذه الأمور لا يفترض أن تكون بهذا القدر من الأهمية.
المشكلة أن الطمأنة لا تعالج القلق بل تغذّيه، مما يخلق دائرة مفرغة من الشكوك والسلوكيات القهرية.
الحل يبدأ بتقبّل فكرة عدم اليقين؛ فالكمال غير موجود في العلاقات. العلاج النفسي السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج الديناميكي قد يساعد في كسر هذه الحلقة. وإن لم تلجأ للعلاج، فالحوار الصريح مع شريكك وتقبّل العيوب الطبيعية في العلاقة قد يكون خطوة فعّالة.
تذكّر أن وجود بعض الشكوك أمر طبيعي، لكن عندما تصبح مدمّرة، فقد تحتاج إلى الدعم للتعامل معها.