هل يمكن أن يخفف احتضان النفس من القلق؟ دراسة جديدة تُجيب

نعلم جميعًا أن العناق من شخص نحبه يمكن أن يخفف من المشاعر السلبية والتوتر. لكن ماذا لو لم يكن هناك أحد بجانبك؟ هل يمكن أن يساعدك احتضان نفسك على الشعور بالراحة؟
دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Nursing Practice عام 2025 حاولت الإجابة على هذا السؤال، من خلال فحص ما إذا كان احتضان النفس يمكنه بالفعل تقليل القلق.
تقنية بسيطة بنتائج فعّالة
قاد الدراسة الباحثة الإندونيسية يوليا سوسانتي، وشاركت فيها 22 طالبة جامعية يُعانين من مستويات متفاوتة من القلق. استخدمت الدراسة مقياس DASS (الاكتئاب والقلق والضغط النفسي) لقياس مستوى القلق قبل وبعد تجربة احتضان النفس.
وكانت خطوات التمرين العلاجي كالتالي:
- الجلوس بوضع مريح مع تقاطع الساقين.
- وضع اليدين على الكتفين المعاكسين لتشكيل عناق ذاتي.
- تحريك اليدين للأمام والخلف بلُطف لمدة 30 ثانية، مع ترديد عبارات إيجابية مثل: “أنا أقدر على هذا!”.
نتائج واضحة في تقليل القلق
قبل بدء التمرين:
- 18.2% عانوا من قلق متوسط
- 54.5% عانوا من قلق شديد
- 27.3% كانوا في حالة هلع
بعد ثلاث جلسات أسبوعية:
- 36.4% أصبحوا يعانون من قلق خفيف
- 63.6% من قلق متوسط
- لا أحد بقي في مستوى القلق الشديد أو الهلع
وأظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا من الناحية الإحصائية في مستويات القلق، ما يشير إلى أن احتضان النفس يمكن أن يكون أداة فعالة وطبيعية لـ تخفيف التوتر والضغط النفسي.
احتضان النفس كطريقة طبيعية للتعامل مع القلق
توفر هذه الدراسة رؤى جديدة حول أهمية اللمس الذاتي والرحمة الذاتية في دعم الصحة النفسية. لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر قبل حدث مهم، لا تتردد في احتضان نفسك، قد يكون هذا ما تحتاجه تمامًا للشعور بالهدوء.